الخميس الماضي وفي سياق حديثه عن الانقلاب العسكري في الغابون، قال بوريل إن الانتخابات التي جرت في هذا البلد الافريقي قبل هذا الانقلاب، وفاز بها علي بونغو «شابتها مخالفات عدة» وأن تصويتا مزورا كالذي حدث يمكن اعتباره «انقلابا مؤسساتيا مدنيا».

ترتبط عبارة "المسألة" في الكتابات الأكاديميّة بالتحليل النظري الإشكالي لقضيّة تداخلت فيها عدّة أبعاد وصارت تمثّل مشكلا دائما لأكثر من جهة.

الاغرب من ذلك أن نص المذكرة تضمن أنه لم يتم الاتفاق بعد على العناصر الأساسية لآليات مكافحة الهجرة ..وان الأمر في طور التفاوض ..هكذا!!! اذن ما هو الداعي للإسراع او التسرع في الاعلان عن اتفاق لا يزال في أهم نقطة منه في طور التفاوض.. فيما بقية النقاط ليست بالجديدة !؟؟

وبالنتيجة فإنّ المشكل ليس مع بعدنا الأفريقي فهو جزء من هويتنا الجيوسياسية، وليس مع إخوتنا الأفارقة العابرين من تونس باتجاه أوروبا وإنما المشكل مع سياسات سلطة الانقلاب ومقاربتها لهذا الموضوع. المشكل مع سياسات هذه السلطة في "المسألة الافريقية" وفي بقية المسائل. والمشكل مع أوروبا وسياساتها في أفريقيا…

سيدي الرئيس، في ردك الحاد على بيان وزارة الخارجية الأمريكية وممثل الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والممثل السامي للاتحاد الأوروبي….فإن بيننا وبين هذه الدول والمنظمات التي اتفق عليها أغلبية المجتمع الدولي، اتفاقيات نحن أمضينا عليها وقبلنا بشروطها ومنها الديموقراطية في الحكم والمحاكمة القضائية العادلة،

توه أكثر من سياسي وحتى نقابي في تونس يطالب برفض التدخل الأجنبي في "شؤوننا" ومنه موقف سفراء الدول السبع وزيارة وفد البرلمان الأوروبي وهذا جميل، ومن باب الأمانة، وقبل أن نحدد ما إذا كان تدخلا في "شؤوننا" أم شؤون السيد الرئيس، فإن هؤلاء يرفضون فقط "التدخل السافر" في هذه الشؤون الغامضة،…

ما قيمة تونس الاستراتيجية حتى يقتحمها الروس؟… هي حلقة ضرورية لاستكمال الانتشار الروسي الجاري حاليا في ليبيا والجزائر وافريقيا جنوب الصحراء.